الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

هذه المدونة .. لماذا ؟

“في يوما ما سرت تائهة ضائعة ..


********

في يوما ما .. بشوارع القاهرة ..... سرت في وقت متأخر ليلا .. لا اعلم اين انا .. ولا كيف العودة ..
لا اعلم الوقت تحديدا ...لا اعلم الى اين اذهب ........ كان عمري وقتها 15 عاما .....
لم يكن هذا اليوم هو اليوم الذي سرت تائهة ضائعة فيه ...
بل لقد كان آخر يوم شعرت فيه بالأنس والأمان الحقيقين ..
فقد كنت اشعر وقتها بانني لست وحدي .. كنت اشعر بأن الله معي .. احدثه واستشيره .. ويدلني ويحميني ..
كنت في معية الله ! ..
هل سبق وشعرت بها يامن تقرأ كلامي الآن ؟؟
اذن فستشعر بالتيه والألم الذي شعرت به حين فقدتها ..
لا اعلم لماذا او كيف حدث هذا ..فقط شغلت بالدنيا وبالأسباب لأجد نفسي فقدتها في اليوم الثالي .. وفقط ! ..
سرت ضائعة تائهة من يومها .. على امل ان استعيدها ..
واظن اني الآن في طريقي الى ذلك ..
.. هاقد بدأت في التخلي عن الأسباب .. وفي اعطاء ظهري للدنيا ..في البحث عن الله ..
او بمعنى ادق عن معية الله تلك التي كانت تحفظني وتملأني باليقين والامان ..
تلك التي جعلت من روحي يوما روحا حرة خفيفة .. روحا مطمئنة .. هائمة في ملكوت الله ..
روحا لادليل لها الا الله .. ولاحدود لها .. في الارض او في السماء” 

                                                             ******
“في عصور الحروب والصراعات والثورات .... حينما تنتشر الاشاعات والاكاذيب .. ويظهر الجهل والتعصب .... يظهر امثالي دائما .. ممن يتركون كل هذا الهراء وراء ظهورهم ويسعون لاكتشاف الحقيقة بانفسهم .. بعيدا عما يريد الاخرون اثبات انه الحقيقة جبرا بما لديهم من قوة واموال ..
..بعيدا بعيدا عن كل هذه الضجة .. بعيدا حيث يستطيعون ان يروا الحقيقة من اعلى .. من خارج المفرمة !
بعيدا .. عند هؤلاء الذين لا يحسب لهم المعز حسابا .. هؤلاء ممن تجري تفاعلات الحضارات وتغلي عندهم .. هؤلاء الذين جعلهم الله اداة لتحويل المسارات واسقاط الممالك وقيامها ..سبحانه المعز المذل ..
بعيدا حيث المعمل .. حيث الغليان "
                                                               ******.
.... بداية اكتب هنا  لارساء قواعد رحالة الاربعين يوما ورحلاتهم .. التي اكتشفتها وآمنت بها وباهميتها ..
ثانيا ..لأننا نمر بنقلة في مجتمعاتنا .. فبلادنا تمر بحالة من الغليان ..قد ينتج عنه تحول في المسار .. او انفجار ! ..لانعلم الى اين سيأخذنا هذا او ذاك ..الى خير ام شر .. الى اسوأ ام افضل ..ولكن النقلة تحدث .. والتحول حادث لامحالة ..
 لذا قررت ان ارصده معكم ولكم  من خلال رحلاتي ..
وازعم ان مدونتي تلك ستكون عملا هاما للغاية .. واتمنى حقا ان تكون نبراسا للقادمين .. يفهمون منه اخطائنا ويستخلصون منه الاسباب التي آلت بمجتمعاتنا الى هذه الحالة المذرية ليصححوها ويتجنبوها فيما بعد ولا يتخذونها سبيلا باختيارهم .. او يخنعوا ويرضونها سبيلا جبرا عنهم بأي وسيلة معتبرين بما حدث لنا .. حتى اذا حاول اعدائنا يوما التسلل اليهم وجبرهم عليها كما فعلوا معنا انتفضوا وثاروا عليهم ورفضوهم وسدوا عليهم المداخل .. فلا يقعوا فيما وقعنا فيه نحن من اخطاء ..
                                                             ******
“المشاهد المتكررة .. التلوث .. الضجيج .. الزحام ..
الملل .. فالانزعاج ..
ارغموني على الهرب ..
هربت من كل هذا .. وسرت هائمة ابحث عن الجمال ..عن الهدوء .. عن الجديد .... عن الحقيقة .. بعيدا بعيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق