الخميس، 7 أغسطس 2014

في حقيبتي ..

كتبت احدى صديقاتي يوما -و التى لم أخبرها من قبل عن حلمى الأربعيني-  ..  ملاحظة عني على الفيس بوك بعنوان
 "البنت التي صنعت يوتوبيا" وذلك قبل قيامي بأول اربعينية .. بحوالى مايقرب السنة .. ، و ايضا قبل أن تعدل من رأيها بخصوصي و(تبلكنى) من الفيس و من حياتها عموما .. بما اننى اصبحت ارهابية عتيدة اليوم  :)
.. كتبت متكهنة في احدى فقراتها عن حقيبتي :) وقالت : (لا أعرف لماذا فكرت في البحث داخل شنطة يدها توقعت ان أجد أدوات كثيرة تخص الرحال الماهر ملابس قليلة بحيث لا تسبب ثقل إذا ما قابلها معبد تستبيح سكنه.. أشياء تساعدها على الصيد صيد لغرض الأكل صيد لحظات خاصة للذاكرة صيد أماكن تضعها في قائمة بلادها, وبعض الطُُعم لتأكله إذا ما أحست بالتعب أو فراغ الروح وإذا ما ابتعدت عن  العلامات التي وضعها لتستدل بها على معبدها / يوتوبيتها وتصمت ).-(كوبى و بيست :) )-
و لطالما شغلت حقيبتى الكثيرون .. لا اعلم السر في هذا .. 
قد يكون لأننى من احملها .. و لأننى لطالما كنت الغريبة المرتحلة الغامضة بالنسبة الى اصدقائي و معارفى ..
و بالتالى فالحقيبة دائما كانت اسهل خبايايا من حيث امكانية  تفتيشها و الاطلاع عليها !
.. و من لم يكن باستطاعته الاطلاع على مابها .. كان دائما مايشغله الأمر فيأول عليها من مخاوفه و امانيه ! ، الا ان تلك الصديقه كانت حقا اكثر من اقترب  ببساطة ..  بدون تخمينات معقدة او عجيبة و مبالغ فيها ! 
   و طوال رحلتى و انا اعانى مع حقيبتي من فضول الاخرين .. كلما دخلت بيتا .. كلما تعرفت على احد .. كلما مررت على جماعة ..
 او لجنة :) 
   و الآن صار وقـــت المكــــــــــــــــاشفه :) ..  اخيــــــــــــــرا سأعلن عن ما تحويه حقيبتي 
خبر سار لكل من شغله الأمر يوما :) !
كفانى عبثا .. لأكون جدية قليلا :)
فمن واجبى الآن التنبيه على اهم الأشياء التى طالما حملتها معى دائما وقت السفر و الترحال ، ورأيتها مفيدة و كانت بالفعل كذلك .. فلم تخذلنى يوما مهما طال سفري او قصر ، بعد او قرب .. و ذلك كي يستفاد غيري ممن نوى الالتحاق بى في اربعينياتى ! 
بداية .. كان دائما القرآن الكريم 
اما زجاجة الماء فكانت و ما زالت ، دائما من اهم محتويات حقيبتي حتى في الشتاء .. و ان لم اشعر بالعطش .. فللماء عموما استخدامات و فوائد اخرى الى جانب الشرب ..
 ، و لا مانع من علبة او اثنين من العصير حتى اذا ما اصابنى الهبوط و الارهاق من مجهود السفر و السهر و اللف و الدوران  !
و مع كتاب او اثنين او ثلاثة .. على حسب طول الرحلة و ظروفها ، .. كانت سفرياتي دوما مفيدة !
زجاجة صغيرة من الزيت العطري .. او زجاجة عطر عادية حتى اذا ما اصابنى الدوار او مررت على مكان رائحته كريهة ..
 ففي السفر كثيرا مانمر مجبرين على رياحات مجارى او مقالب زبالة حيث لا طريق اخر .. فمع بعض قطرات من العطر على منديل اكتم به على  فمى و انفى .. تحل المشكلة دائما !
الفرشاة و المعجون ، ايضا (مزيل للعرق ) .. حيث قد لا اجد (حمام) استطيع ان استحم به لعدة ايام او اسابيع  اثناء ارتحالى  ! ..
و طبعا نظارتى :) .. الا انه لحظى السئ نظاراتى كانت مكسورة في هذه الأيام و نسيت أن آخذها معى حتى و لو لاصلاحها ، فعانيت الأمرين طوال رحلتى من اجل ذلك :( 
.. ايضا صور لعائلتى كانت كثيرا ماتؤنسني <3
.. مناديل ورقية .. و قطعتين او ثلاثة من الملابس القطنية الخفيفة صيفا .. او جاكت و قطعة صوفية او شال في ايام الشتاء ،
وطبعا صابونه :) 
امممم و كي لا اكون مدعية او كاذبة هنا .. فسأعترف باننى لا استطيع ابدا الترحال بدون واقي شمس و كريم مرطب للشفاه و ما الى ذلك من ادوات غالبا ما تحتاجها الفتيات ...
و غالبا ما احمل في حقيبتي مسكن للألم .. لاصق طبي للخدوش و الجروح .. قطرة معقمة للعين ..
و هذه المرة زاد على ذلك قطن و شاش و مقص و مطهر .. كانوا في حقيبتى دائما تلك الايام (لزوم التظاهر السلمي!)

و فقط :) .. انتهينا .. 

الى الرحلة اذن الآن :) ...







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق