البداية كانت بعدما تشاجرت مع أمى و طردتنى كعادتها في تلك الأيام ، اثر رجوعى من تظاهرة سلمية ضد الانقلاب ..
انها كأي ام تخشى على ابنتها ، و انا عنيدة و اعترف بأننى ارهقتها كثيرا ..
كنت بعد شجارى معها في كل مرة من تلك المرات .. اترك البيت و اذهب الى خالتى التى تسكن في الجوار حتى تهدأ العاصفة !
و بعد عدد من المرات .. اصبحت هي من يفتح لى الباب و يطردنى مستبقا .. و هي متأكدة من اننى سأذهب الى خالتى كالمعتاد طبعا ! .. الا ان ذلك التصرف كان شديد القسوة بالنسبة الي حقا ...
و فى ذلك اليوم قالت لى : ارجعى من حيث اتيتى -(قاصدة في الظاهر ان اعود الى المظاهرة التى كانت قد انتهت بالفعل اصلا ! ، و ان اذهب الى خالتى باطنا :) في الحقيقة)- أخلص صلاة و ما الاقيكيش في البيت !
هكذا انهت نقاشها معى و تركتنى كي تصلى ..
هكذا انهت نقاشها معى و تركتنى كي تصلى ..
و كنت قد ارهقت من تهديداتها لى بالطرد في الفترة الاخيرة .. و من مشاجراتنا الكثيرة بسبب تلك المواضيع السياسية ..
ايضا على المستوى العام كنت محبطة من عدم جدوى مظاهراتنا مع انتشار الجهل و قلة الوعي .. و التطبيل لمعز عصرنا (السيسي) و استلاب الاعلام الكاذب الفاسد لعقول العامة و البسطاء ..
و كنت قد رحت شوطا بعيدا
عن روحى .. عن جوهرى ..
بعيدا عن ربى .. فانشغلت بصغائر الأمور عن جوهرها ..
و استغرقتنى الجزئيات فاهتزت الصورة الكاملة في عيني و تشوشت ..
و كنت قد رحت شوطا بعيدا
عن روحى .. عن جوهرى ..
بعيدا عن ربى .. فانشغلت بصغائر الأمور عن جوهرها ..
و استغرقتنى الجزئيات فاهتزت الصورة الكاملة في عيني و تشوشت ..
كنت مرهقة و يائسة ..
و فجأة خطر على بالى ذلك الحلم الذي طالما داعبنى كالخلاص ..
و فجأة خطر على بالى ذلك الحلم الذي طالما داعبنى كالخلاص ..
لن اجد ابدا فرصة لتحقيقه كتلك ..
كان وقت حظر التجوال في تلك الايام ..
حزمت اللاب توب و أخذت الكاميرا التى كانت في حاجة الى تصليح
و حملت حقيبتي و خرجت ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق